إندونيسيا تعبّئ 3.58 مليار دولار لإغاثة سومطرة بعد فيضانات أودت بحياة أكثر من ألف شخص

أعلنت الحكومة الإندونيسية، اليوم الجمعة، حشد موارد وطنية واسعة لمواجهة تداعيات الفيضانات والانهيارات الأرضية التي ضربت ثلاث مقاطعات في جزيرة سومطرة، وأسفرت عن مصرع 1,072 شخصًا حتى الآن، بحسب بيانات الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث.

وقال سكرتير مجلس الوزراء الإندونيسي، تيدي إندرا ويجايا، خلال مؤتمر صحفي عُقد في قاعدة حليم بيردانكوسوما الجوية بالعاصمة جاكرتا، إن الاستجابة الحكومية للأزمة جاءت على مستوى وطني منذ اندلاع الكارثة في 26 نوفمبر الماضي، نافيًا ما أُثير من انتقادات بشأن عدم إعلان حالة الكارثة الوطنية رسميًا.

وأكد ويجايا أن الحكومة تحركت سريعًا لحشد جميع الإمكانات الوطنية فور وقوع الكارثة في مقاطعات آتشيه وشمال سومطرة وغرب سومطرة، مشيرًا إلى نشر أكثر من 50 ألف عنصر من القوات المسلحة الإندونيسية والشرطة الوطنية وفرق البحث والإنقاذ، إلى جانب أعداد كبيرة من المتطوعين، للمشاركة في عمليات الإغاثة والإنقاذ.

وأوضح أن نحو 26 ألف جندي من الجيش الإندونيسي تم نشرهم في المناطق المتضررة خلال الأسبوع الأول فقط من الأزمة، في إطار جهود احتواء تداعيات الكارثة وتقديم الدعم للمتضررين.

وشدد سكرتير مجلس الوزراء على أن تمويل عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار لا يرتبط بإعلان حالة الكارثة الوطنية، لافتًا إلى أن الرئيس برابوو سوبيانتو وجّه منذ بداية الأزمة بتخصيص ما يصل إلى 60 تريليون روبية إندونيسية، أي ما يعادل نحو 3.58 مليار دولار، يتم صرفها تدريجيًا لدعم جهود إعادة الإعمار.

وأشار إلى أن هذه المخصصات ستُوجَّه لإعادة بناء المساكن المؤقتة والدائمة، وترميم مرافق الحكومات المحلية والمباني الإدارية التي تضررت جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية، موضحًا أن جميع رؤساء الأقاليم البالغ عددها 52 إقليمًا ومدينة قد تسلموا بالفعل حصصهم من التمويل.

من جهتها، أعلنت الوكالة الوطنية للتخفيف من الكوارث أن عدد المفقودين لا يزال يبلغ 186 شخصًا حتى اليوم، فيما أسفرت الكارثة عن تدمير نحو 147 ألف منزل، و145 جسرًا، و434 دار عبادة، في 52 إقليمًا ومدينة بالمقاطعات الثلاث المتضررة، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة.